الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمه
الحمد لله الذى جعل الجنة للمتقين خالدين فيها أبدا وزادهم فيها مهابة ورفعة
فنحمدك اللهم حمد الشاكرين أن جعلتنا من أمة حبيبك محمد
فنسألك أن تحشرنا معه فى الفردوس الأعلى فأنعم بها خير صحبة
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه
لـه الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير
وصل اللهم وبارك على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
إن ضاقـتْ الدُنْيا عليك بأسرِهـا ولم يك فيها منـزلٌ لك يُعْلــمُ
فحى على جنات عدنٍ فإنهـــا منَازِلُنَا الأولى وفيها المُخَيَّــمُ
فللهِ بَرْدُ العيشِ بين خيامِهَا وروضَاتِــهَا والثغْـرُ فى الروضِ يَبْسُّـمُ
وحى على وادٍ هُنَالِـكَ أفْيَــحٍ وتُرْبَتِهِ مِنْ أذْفَرِ المسكِ أعْظَـم ومنابرٌ من نورٍ هُنَالِكَ وَفِضَّــةٍ ومن خَاِلِـصالعِقْيَانِ لايَتَقَسَّـمُ
وكُثْبَانُ مِسكٍ قـد جُعِلْنَ مقاعـداً لِمَنْ دُونَ أصحاب المنابر يعلـمُ
فإن كُنْتَ ذا قلبٍ عليلٍ بِحُبِهَــا فلم يبق إلا وصْلُهَا لك مَرْهَــمُ
أحبائي فى الله ... كنا في الحلقة السابقة قد انتهينا من الحديث عنالنار وأصحابها ومايلاقون فيها من عذاب ، وكما أعد الله للكافرين نارا ماكثين فيها أبدا فقد أعد لعباده المؤمنين المتقين جنة خالدين فيها أبدا ، فتعالوا بنا فى تلك الحلقة وهى الحلقة التاسعة عشر من لقاءات السلسلة المباركة فى رحاب الدار الآخرة، لنتحدث عن الجنة التي نسأل الله جل وعلا أن نكون من أهلها .
تلك الجنة التى وعد الرحمن بها المتقون وصدق المرسلون قال جل وعلا في وصفها :
{ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ }محمد15
وقال جل وعلا :
{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }الحديد12
أحبائى فى الله ...
تعلوا بنا نعيش ساعة فى الجنة لنتزوق حلاوتها ولنعمل فى دنيانا بعمل أهلهخا لنكون من اهلها ... إنها جنة أعدها أعدها رب العباد لخير العباد فكانت لهم دار خلود وكانت لوجوههم فيها نضرة النعيم ويسقون فيها من رحيق مختوم متكئين على الأرائك المنصوبة على أطراف أنهار مملوءة بخمر الجنة والعسل محفوفة بالغلمان والولدان مزينة بالحور العين من الخيرات الحسان كأنهن الياقوت والمرجان لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان متوجات بالتيجان مقصورات فى الخيام يطاف عليهم وعليهن بأكواب وأباريق وكأس من معين بيضاء لذة للشاربين ويطوف عليهم خدام وولدان مخلدون كأمثال الؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعملون فى مقعد صدق عن مليك مقدر وقد أشرقت فى وجوههم نضرة النعيم، إن الله جل وعلا أخبر عن ذلك النعيم المقيم فقال في محكم التنزيل :
{{إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً }}
وإذا تساءلت يا بن آدم لم كل هذا يا رب ؟ تجد الجواب أن ذلك جزاء أنهم كانوا في الدنيا :
{{ * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً }}
بل زادهم فوق تلك النضرة وذلك السرور:
{{ * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً * عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً }}
فانظر يا بن آدم يا من تسأل ربك الجنة انظر إلى نعيم أهل الجنة :
{{ * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً * عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً *إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً }}الإنسان5 : 22
هذا هو أحبائي في الله جزاء عباد الله الأبرار المتقين .
ذكر القرطبى في التذكرة أن ابن وهب قال : حدثنا ابن زيد قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقرأ قول الله جل وعلا:{ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً }الإنسان1 وقد أنزلت عليه وعنده رجل أسود قد كان يسأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال له عمر بن الخطاب : حسبك لا تثقل على النبى صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( دعه يابن الخطاب ))، قال : فنزلت عليه هذه السورة وهو عنده ، فلما قرأها عليه وبلغ صفة الجنان زفر زفرة فخرجت نفسه ، فقـال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( أخرج نفس صاحبكم أو أخيكم الشوق إلى الجنة )) .
يا سبحان الله حين سمع الرجل بما سيراه أهل الجنة فيها من نعيم خرجت روحه شوقا إلى الجنة .
لذلك أحبائي في الله إذا كنا نرغب في الجنة فعلينا أن نعمل بما أنزل الله في كتابه وما وجهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لنكون من أهلها وذلك يكون بالإسراع إلى مغفرة الله ورضوانه ...مصداقا لقوله جل وعلا :
{ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍعَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران133
فبادرواعباد الله بالطاعات والقرب من ربكم وسارعوا عباد الله بل بالطاعات سابقوا إلى جنة ربكم قال جل وعلا :
{ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ
* فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }الواقعة11:10
عباد الله قال... جل وعلا : {وََرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }الأعراف156 وكذلك الجنة فهي ممتدة ومتسعة بقدر رحمة الله قد مدها الله جل وعلا تكريما لعباده الأبرار المتقين ، قال الإمام الطبري :
(( لما خلق الله الجنة قال لها امتدى قال : يارب إلى كم أمتد ؟
قال : امتدى مائة ألف عام فامتدت ، ثم قال امتدى قالت يارب إلى كم ؟ قال : امتدى مقدار رحمتى فهى تمتد إلى أبد الآبدين ليس لها طرف
كما أن رحمة الله ليس لها طرف))
وقد وورد في تفسير قوله تعالىالكهف 109:
{ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي
لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }
أي أنه لو كان البحر مدادا لما أعد الله تعالى للمؤمنين فى الجنة لنفد البحر قبل أن ينفد ثواب المؤمن واستدل فى ذلك على أن الآيتين السابقتين على تلك الآية قوله جل وعلا الكهف 107 و 108 :
((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ))
أي لا يبغون عنها حولا لما وجدوه من خير أعده الله لهم فيها .
ولقد أخبرنا رب العزة جل في علاه عن أبواب الجنة فقال : {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراًحَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَاوَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } .
وأخرج مسلم عن من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( وما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ، ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،
إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل مننها أيها شاء ))
فأبواب الجنة ثمانية أبواب منها باب الصلاة وباب الجهاد وباب الصيام وباب الصدقة وقيل باب التوبة وباب الكاظمين الغيظ وباب الراضين والباب الأيمن الذي يدخل منه من لا حساب عليه .
وأما عن خلق الجنة فقد روى عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال :
(( قلنا يا رسول الله مم خلقت الجنة ؟
قال : من الماء ، قلنا أخبرنا عن بناء الجنة ؟
قال : لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها
( أى طينتها ) المسك الأزفر وترابها الزعفران
وحصباؤها الؤلؤ والياقوت ، ومن يدخلها ينعم ولا ييأس
ويخلد ولا يموت ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ،
ثم قال :النبى صلى الله عليه وسلم ثلاث لا ترد دعوتهم : الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق الغمام فينظر الرب جل جلاله
فيقول : وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين ))
وعن أبى هريرة أيضا أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إن فى الجنة شجرة يسير الراكب فى ظلها مائة عام لايقطعها إقرءوا إن شئتم قوله جل وعلا { وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ }الواقعة30 وفى الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرءوا إن شئتم قوله جل وعلا{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }السجدة17 ، ولموضع سوط فى الجنة خير من الدنيا ومافيها اقرءوا إن شئتم قوله جل وعـــلا
{ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ }آل عمران185
وقال بن عباس رضى الله عنهما :
(( إن في الجنة شجرة ثمرها كأنه الرمان فإذا أراد ولى الله الكسوة انحدرت إليه من غصنها فانفلقت عن اثنتين وسبعين حلة ألوانا بعد ألوان ثم تنطبق فترجع كما كانت )) .
وقال مجاهد رضي الله تعالى عنه :
(( أرض الجنة من فضة وترابها مسك وأصول شجرها فضة وأغصانها لؤلؤ وزبرجد والثمر تحت ذلك ، فمن أكل قائما لم يؤذه ومن أكل جالسا لم يؤذه ، ومن أكل مضطجعا لم يؤذه ثم قرأ قول الله جل وعــلا
{وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً}الإنسان14
أي قربت ثمارها حتى ينالها القائم والقاعد )) .
وعن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال :
(( إن في الجنة حوراء يقال لها لُعْبَة خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والكافــور والزعفـــران ، وعجن طينها بماء الحيوان ( أي ماء الحياة ) فقال لها العزيز كونى فكانت ، وجميع الحور عشاق لها ، لو بزقت فى البحر بزقة لعذب ماء البحر ، مكتوب على نحرها : من أحب أن يكون له مثلى فليعمل بطاعة ربى )) .
وروى ابن أبى الدنيا والبزار عن أنس رضى الله تعالى عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
(( خلق الله جنة عدن بيده لبنة من درة بيضاء ولبنة من ياقوتة حمراء ولبنة من زبرجد خضراء حيطانها مسك وحشيشها زعفران وحصباؤها الؤلؤ وترابها العنبر
ثم قال لها : تكلمى فقالت : قد أفلح المؤمنون ،فقال رب العزة جل وعلا : وعزتى وجلالي لا يجاورني فيك بخيل ))
فسبحان الذي غرست يداه جنة الفردوس عند تكامـل البنيان
فيداه أيضا أتقنت لبنائهـــا فتبارك الرحمن أعظم بــان
لما قضى رب العباد العـرش قال تكلمى فتكلمت ببيـــان
قد أفلح العبد الذى هو مؤمن ماذا ادخرت له من الإحسـان
فيها الذي والله لاعيــن رأت كلا ولا سمعـت به الأذنـان
كلا ولا قلـب بـه خطـــــر المثــال تعالـــى الله ذو السلطــــــــــــان
هى جنة طابت وطاب نعيمهــا فنعيمها بـاق وليـس بفــان
دار السلام وجنــة المــأوى ومنزل عسكر الإيمان والقـرآن
وبناؤهـــا اللبنـــات مـن ذهــــــب وأخـرى فضــة نوعـان مختلفـان
وقصورها من لؤلؤ وزبرجــــــــد أو فضة أو خالــــص العقيــــــان
وكذاك مــن در وياقــــــــــــــــوت به نظم البنــــاء بغايـــة الإتقــان
حصباؤها در وياقــوت كـــــــــــذا كلآلـــئ نثــرت كنثــــر مـــــــــآن
وترابها من زعفران أومن المسك الذى ما استــل من غــزلان
أنهارها فى غير أخدود جـــــــرت سبحان ممسكها عن الفيضـــــان
من تحتهم تجـرى كمـا شــــــاءوا مفجرة وما للنهر من نقصــــــان
عسل مصفى ثم ماء ثم خمــــــر ثم انهــــــــــــار من الالبــــــــان
سبحان ذى الجبروت والملكـــوت والإجلال والإكرام والسبحــــــان
والله اكبــر عالــــم الإســــــــرا ر والإعلان واللحظات بالأجفــــــان
والحمــد لله السميـع لسائـــــــــــر الأصوات من سر ومن إعــــــلان
وهو الموحد والمسبح والممجـــد وهو الحميـــد منــــــزل القـــــرآن
والأمر من قبل ومن بعـــد لــــــه سبحانـــــــك اللهم ذا السلطـــــان
قال جل وعلا :
{ وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة25
وأخرج البخاري ومسلم عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي من أبواب الجنة:
يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان،
ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة.
فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟. قال: (نعم، وأرجو أن تكون منهم )).
وللحديث بقية بمشيئة الله وأمره ...